الجمعة، 23 مارس 2012

النوستالجيا


بجد مش عارف ليه نفسى أرجع أعيش أيام زمان ،يمكن هروب يمكن ضعف مش عارف كل اللى أقدر أقوله إن إكتشفت أن الرغبة دى مش عندى انا لوحدى .
كنت قاعد مرة أتكلم مع واحد صاحبى قالى إنه نفسه يرجع يعيش أيام الستينات تانى أيام الشعر الطويل والبناطيل الشارلستون و عبد الناصر و الإستعمار و الكفاح المسلح والخطب الرنانة و الأفلام الأبيض و الأسود و أغانى أم كلثوم وحليم و فايزة وشادية و نجاة وساعة لقلبك ، سمع منى كلمة وأنا كمان فاستغرب قوى قالى أنا كل لما اقول الكلام ده لحد يقعد يضحك عليا قلتله على فكرة عندى واحد صاحبى مسمينى أستاذ فكرى الموظف و كل ده ليه علشان بحب أسمع نجاة و عبد الوهاب و مبعرفش أعمل حاجة غير إن أنا أقعد أقرا و أتفرج على أفلام كلاسيك و أسمع موسيقى كلاسيك و بأعشق وودى الاّن و محمود المليجى و الأوضة بتاعتى مليانة كتب فى كل حتة . 
Midnight in Paris                    
المخرج العبقرى وودى الاّن عمل فيلم روعة اسمه منتصف ليلة فى باريس ناقش فيه موضوع النوستالجيا أو الحنين إلى الماضى بيحكى فيه قصة كاتب يعيش فى العام 2010 كل همه إنه يرجع يعيش فى العشرينات ويسمع موسيقى الجاز و يقابل ت.س.إليوت و يقعد مع همنجواى و يمشى تحت المطر فى باريس بالليل و الغريبة إنه لما حلمه اتحقق ورجع للعشرينات حب واحدة عايشة فى الوقت ده واكتشف إنها هى كمان نفسها ترجع 50 سنة ورا
المشكلة دى كانت بتشغل بال ناس كتير و فلاسفة كتير و ده اللى خلاهم يفكروا فى موضوع السفر عبر الزمن .
الخلاصة الحياة عبارة عن لغز و إزاى نعيشها لغز أكبر و كلما ازداد الأنسان مدنية وتحضر تعقدت مشكلاته وزاد قلقه لأن المشكلة فى حاجة بسيطة جدا هى الرضا لكن الرضا دائما يقابل بمفهوم عدم الطموح و قلة الإرادة على الرغم من الموضوع أبسط من كده بكتير و هو إن السعادة فى الرضا بغض النظر عن الطموح و الكد والإجتهاد .
الرضا بيجى من الواحد يعمل اللى بيحبه واللى نفسه فيه من غير تعقيد ومن غير ما يحسب حساب لحد طالما الحاجة اللى بيعملها مشروعة و مبيجيش فيها على حق حد وده لأنه فى الحالة دى هيفقد الرضا عن نفسه وبالتالى هيفقد السعادة.
طبعا الكلام اللى فات كله تقدر تقول عليه وإنت ضميرك مرتاح وعلى رأى واحد صاحبى خرف لكنه شوية خربشات كده على الماشى جات فى بالى قلت أقولها وخلاص.