السبت، 27 يوليو 2013

إيش بكم يا المصارى ؟!!


 
أجلس منتظرا مقابلة الطبيب فى إحدى مستشفيات جدة تلك المدينة التى أعمل بها منذ ما يقارب الأربع سنوات ، يجلس بجوارى أحد أصدقائى ممسكا بهاتفه يلعب إحدى الألعاب السخيفة التى ليس طاقة على ممارستها.

المكان مزدحم ويبدو أننى سوف استغرق وقتا لمقابلة الرجل لأخبره بتوفر الدواء فى الصيدلية من جديد ليتمكن من كتابته لمرضاه مرة اخرى ، فتلك هى وظيفتى مندوب دعاية طبية أعمل فى تسويق الدواء.

يأتى أحد المرضى يبدو من ملابسه أنه سعودى الجنسية ويجلس بجوارنا بدون أن يتكلم ، يسألنى صديقى بدون أن ينظر إلى ألم يحن الوقت لزواجك بعد ؟ أتنهد تنهيدة مصحوبة بإبتسامة وأنا أقول له ربنا يسهل الإجازة دى إن شاء الله.

ينفتح باب المصعد الذى نجلس أمامه مباشرة فتخرج إمرأة جميلة تتحدث بلهجة شامية و تخبر أحدا أنها موجودة الان فى المستشفى ، ينظر صديقى إلى المرأة قائلا بصوت خافت : هذه المستشفى مليئة بالجميلات فأهز رأسى بالموافقة و أنا أنظر يمينى إلى السعودى الجالس بجوارى فأراه منشغلا بهاتفه الألكترونى غير مكترث بنا أو بما نقول.

يعود صديقى إلى ممارسة لعبته و أنا أخرج هاتفى متفحصا الأخبار فى مصر اليوم فألمح عنوانا عن توتر الأوضاع من جديد فى المحروسة بعد خروج مظاهرات عارمة ضد رئيس الجمهورية الذى لم يمر عليه عاما فى الحكم وإعلان الجيش عزله من منصبه.

ينفتح المصعد مرة اخرى فأرى احد زملائى الذى يعمل فى نفس شركتى منذ شهور قليلة ، يبادر بإلقاء السلام ثم يقف امامنا وهو يتلفت حوله ليتفحص الوضع إن كان مناسبا لزيارات الاطباء . أسأله بسخرية لماذا أطلق لحيته ؟ يضحك صديقى الجالس بجانبى فأعود و أكرر عليه السؤال , هل كنت تنتظر أن يذهب الإخوان من السلطة لتطلق لحيتك ؟

يرد بسرعة وكأنه ينفى عنه التهمة ، أنه يعانى من بعض الألتهابات التى تمنعه من حلاقة ذقنه. أبتسم ثم اعود إلى النظر إلى هاتفى فأسمع صوت السعودى بجانبى متحدثا بلهجته : والله ما أدرى إيش بكم يا المصارى ؟ إيش تبغون؟ كل يوم رئيس وكل يوم مظاهرات ، ارحل ارحل ارحل إيش بكم انتوا اشتريتوا ها الكلمة ولا إيش ؟

نضحك أنا وصديقى بجانبى ثم نرد عليه أن الوضع مختلف عن ما يبدو ظاهرا له . يتركنا زميلى الملتحى ويذهب ليلحق بأحد الأطباء الخارج من عيادته.

والله أنا لو رأيت مرسى لأقبل رأسه ، انتم ما تبغون الإ الهشك بشك ،أحاول الرد على السعودى فلا يعطينى الفرصة مكملا حديثه : رئيس بيصلى ويخاف الله و انتم تقولوه ارحل  ،ما فيه صبر على الرجل ليش ؟!

يبادره صديقى بالقول بإستغرابه من رد فعله على الرغم من إعلان الملك دعمه للجيش بل وإرساله أربعة مليارات إلى خزينة الدولة فى مصر ، فلماذا يحزن معظم السعوديون عم ما حدث للإخوان ورئيسهم فى مصر ؟

يرد الرجل وقد خفت صوته أنهم هنا – قاصدا حكومته – يخشون أن تنتقل الثورة إليهم و هم يعتقدون أن الإخوان هم مصدرى الثورة إلى البلدان ، سألته ولكن هذه بلد تطبق الشريعة والإخوان ينادون بذلك ألا يكفى هذا لمساندتهم ؟

ضحك بسخرية ثم قال : والله هنا يحبون أمريكا و إسرائيل ،تدرى ليش احنا ما عندنا جيش ؟ سألته بإستغراب واضح : ما عندكم جيش ؟! وماذا عن كل هذه الأسلحة التى تستوردونها ؟

رد الرجل بنفس نبرة السخرية : يا شيخ أسلحة إيش ، الجيش كله ما يكمل مائة وخمسون ألف وانت تقولى أسلحة ،مين يستخدم كل ها الأسلحة ؟ هنا أمريكا تحميهم علشان البترول ، رد صديقى بجانبى مخاطبا الرجل : والله انت برنس .

انتهزت فرصة البهجة التى ظهرت من إطراء صاحبى على الرجل وحاولت أن أجعله يفهم لماذا لا يقبل المصريون بحكم الإخوان ؟ وتاريخ الإخوان منذ بداية الثورة حتى الان، ثم تذكرت أنه لا فائدة ترجى من جعل هذا الرجل يفهم الإ أن ينوبنى من الصداع ما لا أتحمله الان.

فجأة يصيح الرجل مخاطبا الممرضة بصوت مرتفع: مين هذا اللى كل شوى يخش ؟ أيوه أبو شعر هذا ،حد يدفه بعيد . ينظر إلى الرجل مراهقا و هو يبتسم فيخاطبه الرجل وهو يبادله الإبتسام : والله هذا ليه ساعة كل ما يفتح الباب يدخل شده من شعره ها الحيوان وأنا منتظر لى أكثر من ساعة.

أضحك ثم أقول له ساخرا : ليش ما تصبر على الرجل .

 

الجمعة، 26 يوليو 2013

حكايات فى الغربة (1)


 
أقف منتظرا دورى فى طابور يتكون من بضع أشخاص جميعهم يعلو وجهه شىء من الأمل المصحوب بالإبتسام ،فهذا هو اليوم الذى ينتظرونه فى بداية كل شهر ليرسلون أموالا إلى أهلهم .

أتلفت حولى لأتفحص تلك الوجوه من مختلف الجنسيات هنود مصريين يمنيين باكستانين ،ترى فى ماذا يفكرون ؟ لا يجمع بين هؤلاء شىء سوى الغربة . تلك التى يعيشون على أمل أن تنتهى يوما فيرجع كل و قد قضى مأربه والذى لا يتجاوز حد بناء بيت له ولأهله ،أو أن يساهم فى مصاريف أهله و يساعد فى زواج إخوته أو يرسل مصاريف دراسة أبنائه الذين يأمل أن يكونوا أفضل حالا منه.

أعترف أننى غير مشترك مع هؤلاء القوم فى تلك الأغراض ، ربما تكون غربتى نوع من الهروب ليس إلا ، يمر الوقت و أنا أمسك بهاتفى الجوال أتفحص بريدى الألكترونى فمازال أمامى أربعة أشخاص ،أنظر بين الحين والاّخر إلى الموظف القابع أمامى فى الشباك مندمجا فى طلب البيانات من الأشخاص حول أى فرع يريدون أن يرسلوا أموالهم إليه ؟ هل تريد أن ترسل بالريال أم بالدولار ؟

أسمع صوت أتبين بعد ذلك أن حارس المكان يرتل القراءن بسرعة وكأنه يريد أن ينتهى على عجل ، يدخل أحد الأشخاص أسمر اللون يبدو من ملابسه الزرقاء وحذائه البلاستيك أنه ممن يعملون فى جمع القمامة أو فى الصرف الصحى ،يبدو أنه قد تجاوز الأربعين عاما تعلو وجهه مسحة من حزن و يخط الشيب فى رأسه يتجاوزنى و يقف أمام الشباك بجوار شخصيين تبدو لهجتهم أنها من دلتا مصر ،أتفحص وجه الرجل ونظراته لا يبدو عليه الإرتباك لتجاوزى ولا يبدو أنه يلقى لذلك بالا .

أقف منتظرا وأنا أفكر ،هل أستفسر منه عن ما إذا كان يريد أن يأخذ دورى هكذا بدون إستئذان ؟ أحاول أن أتخيل رد فعله و رد فعلى تجاه إجابته .

لا أدرى لماذا لم أتكلم ؟ نظرت إلى الرجل وهو يمسك ببطاقة إقامته فى يد و فى يده الأخرى ورقة من فئة الخمسمائة ريال ،يطلب الموظف منه إقامته ثم يقوم من مكانه ويذهب إلى ماكينة التصوير ،لم أتمالك نفسى من سؤال الرجل ، لماذا تجاوزنى فى الطابور ؟ بدون أن ينظر إلى يرد بأنه كان واقفا هنا منذ بضع دقائق ثم انصرف ليأتى ببطاقته .

يعود الموظف ،يسأله بلغة تبدو أنها الأردية ثم يتناول منه المال ، يشير إلى الموظف لأتقدم ،يتنحى الرجل جانبا ليفسح لى مكانا ، منتظرا أن يحصل على الورقة الزرقاء التى تفيد بإرساله المال .

يسألنى الموظف لمن تريد إرسال المال ؟ فأرد فى سرعة إلى والدى ناطقا اسمه بالكامل الذى يظهر أمامه على شاشة الحاسوب ، يسألنى مرة أخرى كم المبلغ ؟ ستة عشر ألف ريال ثم أنظر إلى ملامح الرجل بجانبى فأرى نظرة دهشة ، أتخيل طبعا ذلك الخاطر الذى يجول فى نفس الرجل ، ياه كل هذا المبلغ !! ربما أحتاج إلى سنتين لأجمعه وهذا يرسلهم هكذا دفعة واحدة.

بينما أرى ماكينة عد النقود ، تعد المال الذى ناولته للموظف يمد الشخص الواقف بجانبى يده ليحصل على إيصاله الأزرق ثم يمشى خارجا وأنا أتبعه بنظراتى.

أخرج متلفتا يمينى وشمالى باحثا عن الرجل فلا أراه ، أركب فى سيارتى ممسكا بهاتفى متحدثا إلى والدى لأخباره بأنى قد أرسلت له مالا وبينما أنا أطلب منه أن يتأكد من وصول المال إليه ،ألمح الرجل واقفا على ناصية الشارع ممسكا بهاتفه الذى لا يظهر من صغر حجمه وهو تعلو وجهه ابتسامة خفيفة.

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

عن نظرية المؤامرة

فى كتاب جامد جدا و مشهور جدا اسمه Mind Managers أو المتلاعبون بالعقول ...الكتاب ده لخص كيفية التلاعب بالجماهير عن طريق وسائل الإعلام و ما أسماه المؤلف بصناعة استطلاعات الرأى واستغلال التكنولوجيا.

الكتاب تم انتقاده لأنه يروج لما يسمى نظرية المؤامرة سيئة السمعة و التى يدافع البعض عنها بأنها ليس إلا عرض الحقيقة من وجهة نظر أخرى بعيدة عن وسائل السيطرة .

طبعا مواقع التواصل الإجتماعى ساعدت بصورة ما فى الخروج من دائرة الإعلام الموجه و محاولة خلق نوع جديد من الوعى المعتمد على إمدادك بمعلومات موثقة وصحيحة بدون أى نوع من أنواع التدخل فى ذلك.
تماما كما حاول رجال الداخلية أيام الثورة عن طريق محاولة تخويف الناس ليسهل عليهم تقبل الأمر الواقع بل والخروج للتصدى لكل من يحاول إخراجهم من هذا الوعى الزائف والوهم المضلل.


فى أمريكا هذه الأيام كشف أحد عملاء المخابرات المركزية الأمريكية كشف عن تزوير ال CIA لفيديوهات أسامة بن لادن على مدار 10 سنوات و تعمد إخراجها فى أوقات محددة لإثارة الرعب فى نفوس الرأى العام الأمريكى لأنه عندما يشعر الفرد بالخوف تسهل السيطرة عليه لأنه لا يهتم سوى بأمنه.
أثارت تلك التصريحات مزيدا من الجدل حول بعض النظريات التى حاولت تفسير أحداث 11/9 والتى واجه أصحابها اتهامات كثيرة.

الفيديو القادم يتحدث عن نظرية المؤامرة الخاصة بأحداث سبتمبر و هذه ترجمتى لفهم محتوى الفيديو




"كل شىء تريد أن تعرفه عن نظرية المؤامرة الخاصة ب 11/9.. "

توجه صباح يوم 11 سبتمبر 2001، 19 رجلا مسلحا مع مشارط ورقية موجهين من قبل رجل يقوم بغسيل الكلى في قلعة فى كهف باستخدام هاتف يعمل بالاقمار الصناعية وجهازكمبيوترمحمول متمكنين من اختراق المجال الجوي الأكثر تحصينا في العالم ، متغلبين على الركاب والطيارين العسكريين المدربين على متن 4 طائرات تجارية قبل أن يطيروا بتلك الطائرات بعيدا عن مسارها بعنف لأكثر من ساعة دون تعرضها للأذى من قبل مقاتلة اعتراضية واحدة.

تمكن هؤلاء الخاطفين ال 19، الأصوليين الدينيين الملتزمين الذين يحبون شرب الكحول ويتعاطون الكوكايين ، والعيش مع راقصات العرى ذوات الشعر الوردى ،من هدم 3 مبان مستخدمين اثنين من الطائرات في نيويورك، بينما في واشنطن كان هناك طيار لم يتمكن من التعامل مع محرك واحد من طراز سيسنا 757 يستطيع الطيران لثمانية الاف قدم من الهبوط 270 درجة فى منحنى متعرج إلى مستوى بالضبط يأتي مع الأرض، مصيبا البنتاغون في مكتب محلل الميزانية عندما كان طقم دود من العاملين يعملون على غموض فقدان تريليون 2.3 دولار والذى أعلن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد عن فقدانها من خزائن وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي فى اليوم السابق الموافق ال 10 من سبتمبر 2001.

لحسن الحظ، علم محلليلن الأخبار من فعل ذلك في غضون دقائق، وعرف النقاد السياسين في غضون ساعات، وعلمت الإدارة خلال اليوم، والأدلة حرفيا سقطت في حضن مكتب التحقيقات الفدرالي. ولكن لسبب ما طالب مجموعة من أصحاب نظريات المؤامرة المجنونة تحقيقا في الهجوم الأكبر فى التاريخ على أرض الولايات المتحدة.

تم تأجيل التحقيق،الذى عانى من نقص فى التمويل، و كأنه أعد ليفشل، وعانى من تضارب المصالح من البداية الى النهاية. وكان هذا بناء على شهادة انتزعت عن طريق التعذيب، والتى دمرت السجلات التى تحتوى عليها. فشلت هذه التحقيقات فى ذكر وجود مبنى التجارة العالمى السابع ادموندز سيبل(محللة سابقة فى مكتب التحقيقات الفيدرالى تم استبعاد شهادتها عن أحداث 11/9)، أسامة بن لادن ووكالة المخابرات المركزية، و المناورات التى تتم عن طائرة مخطوفة تصطدم بالمباني التي تمت محاكاتها في الوقت نفسه التى تحدث واقعيا تلك الأحداث. وقد كذب عليه من قبل وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية، وإدارة بوش وأما بوش وتشيني ... حسنا، لا أحد يعرف ما قالوه لأنهم شهدوا في الخفاء، خارج السجلات، وليس تحت القسم وراء الأبواب المغلقة. لم يكلف نفسه عناء النظر إلى الجهة التي مولت الهجمات لأن ذلك السؤال هو ليس ذو"أهمية عملية تذكر". ومع ذلك،قامت لجنة 9/11 ببراعة، بالإجابة على جميع أسئلة الجمهور (باستثناء معظم أسئلة أفراد أسر الضحايا) واللوم معقود على المسئولين (رغم أنه لا يوجد الكثير قد فقدوا وظائفهم)، تحديدا الهجمات كانت "فشلا فى التخيل" لأنه "لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن نتصور تحلق الطائرات في المباني" باستثناء وزارة الدفاع والوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ وقيادة أمريكا الشمالية للدفاع الجوى ومكتب الاستطلاع القومي .

دمرت وكالة الاستخبارات الدفاعية 2،5 تيرابايت من البيانات الخطيرة ولكن ليس هناك مشكلة لأنه ربما كانت غير مهمة.

دمرت هيئة الأوراق المالية سجلاتها عن التحقيق في فضيحة تداول من الداخل قبل الهجمات مباشرة، ولكن ليس هناك مشكلة لأن تدمير السجلات عن أكبرتحقيق في تاريخ هيئة الأوراق المالية هو مجرد جزء من روتين حفظ السجل.

وقد صنف المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا البيانات التي استخدموها لنموذجهم المحاكى عن انهيار مبنى التجارة العالمى السابع بأنها سرية، ولكن حسنا فمعرفة الكيفية التي صنعوا بها نموذجهم هذا سوف "تعرض السلامة العامة للخطر ".

وقد جادل مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه ينبغي إبقاء جميع المواد المتعلقة بالتحقيقيقات الجارية عن 9/11 سرية عن الجمهور، ولكن حسنا فمكتب التحقيقات الفيدرالي لا يملك أى شىء لإخفاؤه.

هذا الرجل لم يكن موجودا، وليس هناك أي شيء قاله جدير باهتمامك وإذا كنت تقول بخلاف ذلك فأنت مصاب بجنون العظمة ونظرية المؤامرة وتستحق أن تقاطعك البشرية جمعاء.

عاش أسامة بن لادن في قلعة فى كهف في تلال أفغانستان، ولكن على نحو ما هرب بعيدا. ثم كان يختبئ في تورا بورا ولكن على نحو ما هرب بعيدا. ثم عاش بعد ذلك في ابوت اباد لسنوات، يسخر من مصيدة المخابرات التى تملك التكنولوجيا الأكثر تطورا في تاريخ العالم لمدة 10 أعوام، ويسرب الفيديو بعد الفيديو مع الإفلات التام من العقاب (ويغدو شابا وأصغر سنا كما كان يفعل ذلك)، وأخيرا وجد في غارة جريئة بواسطة فريق من القوات الخاصة والذي لم يسجل على شريط فيديو، و خلال الغارة لم يقاوم أو يستخدام زوجته كدرع بشري، والذى أصاب عناصر هذه القوات الخاصة بالذعر و قتلت هذا الرجل الأعزل، والذى المفترض أن يكون أفضل مصدر المعلومات الاستخباراتية عن هؤلاء الارهابيين الغادر على هذا الكوكب. بعد ذلك ألقيت جثته في المحيط قبل أن يخبر أحدا عن ذلك. توفي بعد ذلك بضع عشرات من أعضاء تلك القوات في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في أفغانستان.

هذه هي قصة 9/11، توجه اليكم من وسائل الإعلام التي قالت لك الحقائق الصعبة حول جون كينيدى ومرافق الإنتاج المتنقلة وإنقاذ جيسيكا لينش.

إذا كان لديك أي أسئلة حول هذه القصة ... كنت مصابا بجنون العظمة، وكلبا ممن يكرهون الأطفال وسيتم لعنك من قبل الجميع.

إذا كنت تحب بلدك و / أو الحرية والسعادة، وأقواس قزح، موسيقى الروك أند رول، والكلاب الجرو، فطيرة التفاح وجدتك، فأنت لن تعبر فى أي وقت مضى عن الشكوك حول أي جزء من أجزاء هذه القصة لأى أحد أبدا.

لقد كان هذا إعلان خدمة عامة من أصدقاء مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة المخابرات المركزية، وكالة الامن القومي، وكالة الإستخبارات الدفاعية، ، هيئة الأوراق المالية ، البيت الأبيض، المعهد الوطنى للمعايير والتكنولوجيا، ولجنة 9/11. لأن التجاهل هو قوة.

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

يقول المنفلوطى فى رائعته النظرات متحدثا عن هذا العالم 

نظرت إليه نظر الغريب الحائر إلى بلد لا عهد له به، ولا سكن له فيه فرأيت مخازيه وشروره وظلمة أجوائه، واغبرار سمائه، وقتال الناس بعضهم بعضا على الذرة والحبة، والنسمة والهبوة، واتساع مسافة الخلف بين دخائل القلوب وملامح الوجوه، وسلطان القوة على الحق، وغلبة الجهل على العلم، واقفار القلوب من الرحمة، وجمود العيون عن البكاء، وعجز الفقراء عن فتات موائد الأغنياء، وتمضغ الأغنياء بلحوم  الفقراء، ورأيت الترائي بالرذيلة حتى ادعاها لنفسه، وأنحلها إياها من لا يتخلق بها طلبًا لرضى الناس عنه برضاه عنها، ورأيت البراءة من الفضيلة حتى فر بها صاحبها من وجوه الساخرين به، والناقمين عليه فرار العاري بسوأته، والموسوم بخزيته، ورأيت الرجل والمرأة وقد سرًّا كل منهما ثوبه عن جسمه وألقاه بين يديه، ثم تقايضا فلبست قباءه، وليس غلالتها فأصبح امرأة لها من النساء التكسر والتبرد، وأصبحت رجلًا من الرجال والتوقح والتشطر ورأيت الدين وهو دوحة السلام الخضراء التي يستظل بها الضاحون من لفحات الحياة، وزفراتها قد استحال في أيدي الناس إلى سهام مسمومة يحاول كل منهم أن يصيب بها كبد أخيه فلا يخطئها، ورأيت ضلال الأسماء عن مسمياتها، وحيرة مسمياتها بينها، واضطراب الحدود والتعاريف عن أماكنها ومواقفها حتى دخل فيها مالم يكن داخلا، وخرج منها مالم يكن خارجا، فسمى الشح اقتصادا والكرم إسرافا والحلم جبنًا، والسماجة جرأة والسفاهة براعة، والفجور فتوة والتبذل حرية، واشتبهت طرق الفضيلة ومسالكها على من يريد ركوبها لأنه يجد على رأس كل واحدة منها زعيما من زعماء الخديعة، والكذب يصرفه عنها إلى غيرها.

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

عن أزمة الوعى العربى و أزمة الوعى الأوروبى





"العام 1593،شاع نبأ أن أضراس أحد الأطفال سيليزيا http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A7
البالغ من العمر سبعة اعوام ،قد وقعت ،فنبت له ضرس من الذهب مكان أحد أضراسه الكبيرة،فكتب هورستيوس ،أستاذ الطب فى جامعة هلمشتاد  ،العام 1595 ،قصة هذا الضرس ، وزعم أنه كان طبيعيا فى قسم منه ، وفى القسم الثانى عجائبيا ،و بأنه أرسل من الله كى يعزى المسيحين المكدرين من الأتراك.
تصوروا أى علاقة لهذا الضرس بالمسيحين أو بالأتراك. وفى العام نفسه ،ولكى لا يفتقر هذا لضرس لمؤرخين ،كتب  رولانودس أيضا قصته وبعد عامين كتب عالم اّخر هو إنغولستيتروس ،ضد الشعور الذى  كان لرولاندوس من الضرس الذهبى .وفورا أجابه رولانودس برد جميل وعلمى .ثم إن رجلا كبيرا اّخر ،يدعى ليبافيوس،جمع كل ما قيل عن الضرس، وأضاف إليها شعورا خاصا. ولم يكن ينقص كل هذه المؤلفات الجميلة الإ أن يكون الضرس بالحقيقة من ذهب .و عندما تفحصه أحد الصاغة ،وجد أن هناك ورقة من ذهب قد ألصقت بكثير من البراعة على الضرس، ولكن كان قد بدىء بتأليف الكتب وبعد ذلك استشير الصائغ.
لا شىء طبيعيا أكثر من أن ينطبق ذلك على كل أنواع المواضيع. إننى لست شديد الإقتناع بجهلنا بسبب الأشياء الموجودة والتى لا نعرف علتها،بقدر تلك التى لا وجود لها  البتة ونعرف علتها.ذلك يعنى ، ليس فقط أنه ليس لدينا الأسس التى تقود إلى الحقيقة ولكن يوجد لدينا أسس أخرى تناسب كل ما هو كاذب....................
عندما نكتب بالأخص عن أحداث لها علاقة بالدين يكون من الصعب وبحسب الفريق الذى نحن منه ألا نعطى لدين كاذب ميزات حسنة لا يستحقها أبدا ،أو ألا نعطى لدين صحيح ميزات كاذبة ليس بحاجة إليها.مع ذلك يجب علينا أن نكون مقتنعين بأننا لا نستطيع أبدا إضافة حقيقة إلى التى هى حقيقة ولا إعطاء حقيقة إلى التى هى كاذبة...."
هكذا يحكى المؤرخ الفرنسى بول هازار فى كتابه الرائع "أزمة الوعى الأوروبى 1680-1715" على لسان أحد نقاد تلك الفترة هو الكاتب والناقد فونتنيل منتقدا فكر الخرافة والأسطورة الذى كان شائعا فى تلك الفترة والذى أيضا كان محاربا بقوة من كتاب أمثال فونتنيل وبايل وغيرهم.
أثناء قرائتى لهذا الكتاب ثارت تساؤلات من عينة هل نحن أيضا نمر الاّن بتلك الفترة التى تسبق نهضة الأمم كما نهض الغرب على سبيل المثال بعدما كانت أفكارهم تموج بالخرافات و الأساطير كما هو حالنا نحن الاّن ربما.
لاحظت شيئا هاما جدا هو أن الغرب لم يتقدم إلا عندما تخلى عن تعصبه وتشدده وانفتح على الاخر انفتاحا استطاع عن طريقه رؤية الاخر من داخله ومن خلال ثقافة ذلك الاّخر وليس من خلال نظرته العنصرية الفوقية خذ مثلا –والتى تأخذ منحى اّخر عندنا هو منحى الكفر والايمان-ذلك الذى جعل كثير من علماء الغرب ينظر نظرة مختلفة إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم  يقول هازارد فى كتابه  "لقد جعل هؤلاء العلماء الناس يلاحظون أن جمهورا عريضا ما كان ليتبع محمدا لو كان صاحب تخيلات ومصابا بالصرع.ما كان على الإطلاق باستطاعة دين ما يوصف بأنه بدائى وبائس أن يحيا وان يتقدم. ولكن لو سألنا العرب عوضا عن تكرار تلك الأساطير الأكثر تزيفيا لتبين أن محمدا وتابعيه لم يكونوا على صعيد هبات القلب والفكر أدنى مرتبة من الأبطال ذائعى الصيت عند الشعوب الأخرى"
بعدما كانت النظرة  السائدة "أن محمدا مجرد مخادع ومنافق خسيس وبربرى أراق الكثير من الدماء على الأرض و أحرقها"
لا أكتب هذا الكلام فيما يتعلق بموقفنا الفكرى الان جلدا للذات أو تبريرا لموقفنا السائد الان والذى مرت به الأمم فى فترات تخلفها الفكرى والحضارى بقدر ما أرى أنه من المفروض أن نتبع الطريق الذى سلكه الاخرون ليصبحوا ما هم عليه الان من حضارة وتقدم  فقد فعل الغرب ذلك عندما اتبع خطى ابن رشد فى العقلانية و العلمانية وإن كان الغرب تطرف فى ما يتعلق بالعلمانية والنظرة إلى الدين فليس ذلك بوارد أو لازم أصلا لكى نفعله بنفس الصورة ولكن لا ينبغى أيضا أن نستبعد العقل لمصلحة تفسيرات متشددة فى ما يتعلق بالدين وعلاقته بأمورنا الحياتية و كما قال النبى "أنتم أعلم بشؤؤن دنياكم " خاصة ونحن أولى الناس بأن نسبق كما سبقنا من قبل.

الجمعة، 23 مارس 2012

النوستالجيا


بجد مش عارف ليه نفسى أرجع أعيش أيام زمان ،يمكن هروب يمكن ضعف مش عارف كل اللى أقدر أقوله إن إكتشفت أن الرغبة دى مش عندى انا لوحدى .
كنت قاعد مرة أتكلم مع واحد صاحبى قالى إنه نفسه يرجع يعيش أيام الستينات تانى أيام الشعر الطويل والبناطيل الشارلستون و عبد الناصر و الإستعمار و الكفاح المسلح والخطب الرنانة و الأفلام الأبيض و الأسود و أغانى أم كلثوم وحليم و فايزة وشادية و نجاة وساعة لقلبك ، سمع منى كلمة وأنا كمان فاستغرب قوى قالى أنا كل لما اقول الكلام ده لحد يقعد يضحك عليا قلتله على فكرة عندى واحد صاحبى مسمينى أستاذ فكرى الموظف و كل ده ليه علشان بحب أسمع نجاة و عبد الوهاب و مبعرفش أعمل حاجة غير إن أنا أقعد أقرا و أتفرج على أفلام كلاسيك و أسمع موسيقى كلاسيك و بأعشق وودى الاّن و محمود المليجى و الأوضة بتاعتى مليانة كتب فى كل حتة . 
Midnight in Paris                    
المخرج العبقرى وودى الاّن عمل فيلم روعة اسمه منتصف ليلة فى باريس ناقش فيه موضوع النوستالجيا أو الحنين إلى الماضى بيحكى فيه قصة كاتب يعيش فى العام 2010 كل همه إنه يرجع يعيش فى العشرينات ويسمع موسيقى الجاز و يقابل ت.س.إليوت و يقعد مع همنجواى و يمشى تحت المطر فى باريس بالليل و الغريبة إنه لما حلمه اتحقق ورجع للعشرينات حب واحدة عايشة فى الوقت ده واكتشف إنها هى كمان نفسها ترجع 50 سنة ورا
المشكلة دى كانت بتشغل بال ناس كتير و فلاسفة كتير و ده اللى خلاهم يفكروا فى موضوع السفر عبر الزمن .
الخلاصة الحياة عبارة عن لغز و إزاى نعيشها لغز أكبر و كلما ازداد الأنسان مدنية وتحضر تعقدت مشكلاته وزاد قلقه لأن المشكلة فى حاجة بسيطة جدا هى الرضا لكن الرضا دائما يقابل بمفهوم عدم الطموح و قلة الإرادة على الرغم من الموضوع أبسط من كده بكتير و هو إن السعادة فى الرضا بغض النظر عن الطموح و الكد والإجتهاد .
الرضا بيجى من الواحد يعمل اللى بيحبه واللى نفسه فيه من غير تعقيد ومن غير ما يحسب حساب لحد طالما الحاجة اللى بيعملها مشروعة و مبيجيش فيها على حق حد وده لأنه فى الحالة دى هيفقد الرضا عن نفسه وبالتالى هيفقد السعادة.
طبعا الكلام اللى فات كله تقدر تقول عليه وإنت ضميرك مرتاح وعلى رأى واحد صاحبى خرف لكنه شوية خربشات كده على الماشى جات فى بالى قلت أقولها وخلاص.  

الخميس، 22 ديسمبر 2011

أفضل الحلول الممكنة...قراءة فى ضوء التجربة التركية

سواء اختلف البعض منا أو اتفق بشأن تركيا وحزب العدالة والتنمية إلا أنه ينبغى لنا أن ننظر إلى تلك التجربة و نتعلم منها بجدية فقد وصل الحزب إلى السلطة عام 2002 فى ظل بلد تحكمه الجنرالات التى بزعم حماية القيم العلمانية فى تركيا قامت بإنقلابات عدة ضد كثير من الحكومات سواء إسلامية أو لا أشهرهم الانقلاب الذى تم ضد رئيس الوزراء الأسبق أربكان ذو التوجه الإسلامى ،فى ظل بلد بمثل هذه الظروف ماذا فعل حزب الحرية والعدالة بقيادة أردوجان ؟
1-طمأنة القوى المتخوفة من الحزب ذو التوجه الإسلامى بالتأكيد على علمانية الدولة.
2-محاولة تحييد الجيش وجنرالاته وعدم الدخول فى صدام مباشر معهم خاصة فى الفترة الأولى من حكم الحزب.
3-بناء دولة حديثة واقتصاد قوى و الانغلاق شبه التام سياسيا بمعنى التركيز على البناء بدون أى فاعلية سياسية خارجية بإستثناء محاولات مستميتة من تركيا لدخول الاتحاد الأوروبى.
و بعد تلك النجاحات بدأ الحزب فى إظهار قوته
فماذا كان رد الفعل من العسكر بعد نجاح الحزب الساحق ؟
2007( -- هيئة الاركان العامة تتدخل في الانتخابات السياسية بارسال بيان عبر البريد الالكتروني وصفه منتقدون بأنه "انقلاب الكتروني". واثار الاجراء رد فعل عاما غير مسبوق من الحكومة. وانتخب عبدالله جول الذي عارض الجيش انتخابه رئيسا للبلاد وفاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بنصر ساحق في الانتخابات البرلمانية بعد ذلك. -- ظهرت على الساحة لاول مرة جماعة عرفت باسم ارجنيكون في يونيو حزيران عندما تم ضبط مخبأ يحتوي على مواد متفجرة في غارة للشرطة على منزل باسطنبول. وقال المدعون ان الجماعة كانت تخطط لعمليات اغتيال وهجمات بالقنابل لزعزعة الاستقرار ولتمهيد الطريق لتدخل عسكري جديد.

2008/9 -- اعتقال الجنرالين المتقاعدين سينر ايرويجور القائد السابق للقوات شبه العسكرية وهورسيت طولون القائد السابق للجيش في يوليو تموز 2008. الجيش ينفي اي علاقة بالجماعة المعروفة باسم ارجنيكون. -- اكثر من مائتي شخص بينهم جنرالات كبار يمثلون بالفعل للمحاكمة بتهمتين سابقتين في القضية.)
 ثم تختتم ردة فعل العسكر فى بداية 2010 بمحاولة انقلاب أخرى شارك فيها 17 جنرال و 4 ضباط برتبة لواء بحرى و أيضا 28 ضابط ممن يوصفون برفيعى المستوى من ضمنهم قائد سلاح الجو الأسبق و أيضا قائد سلاح البحرية الأسبق.

لم يضع الحزب وقتا بعد كل ذلك فدعا فى نهاية 2010 إلى تعديلات دستورية نصت على  إعادة هيكلة أجهزة القضاء، وزيادة الحريات والحقوق الفردية والجماعية، وتغيير بعض الصلاحيات المتعلقة بالجيش،و ينجح الحزب للمرة الثانية و بأغلبية فى ذلك الأستفتاء و إذا نظرنا إلى بعض نصوص التعديلات سندرك أن الحزب نجح فى أن يكون قوة تقف فى وجه العسكر فى تركيا فالإصلاحات طالت القضاء العسكري، الذي لم يعُـد من مهمّـته حصريا محاكمة العسكريين، حيث أصبح ذلك من صلاحيات المحاكِـم المدنية في حالات لا تتعلّـق بمُـخالفات عسكرية داخلية. إضافة إلى ذلك، لم يعد لمجلس الشورى العسكري الأعلى، حرية التصرّف بطرد الضبّـاط والجنود من الجيش، من دون أي مراجعة. وأصبح للمطرودين الحقّ باستئناف قرار طردِهم أمام المحاكم المدنية، وهنا يجدر التذكير بأن المطرودين خلال السنوات الماضية، يعدّون بالمئات.

الخلاصة أن السياسة هى فن الممكن و إذا كان من الممكن إخراج العسكر فى مصر بنفس الطريقة فلماذا لانسلك ذاك المنهج وهذا الطريق؟طريق الانتخابات الذى بدأ بالفعل و الذى تحاول كثير من القوى فى مصر الان تعطيلها أو إعطاء الفرصة ربما بدون قصد للعسكر لتعطيلها و إضاعة فرحة هذا الشعب بديمقراطيته و أيضا إعطاء الفرصة للعسكر لإستعمال مزيد من العنف وربما فرض أحكام عرفية تأتى فى الطريق.
إن الأستلهام من التاريخ وقراءته ربما يعلمنا بعض الأشياء فليس بحسن النوايا وحدها تبنى الأمم و ربما حين يقرأ البعض منا التجربة التركية لا يرى إلا نجاحا للأسلاميين ضد العلمانيين ولا يرى نجاحا للشعب و قواه المدنية ضد العسكر الذين سيطروا على البلاد منذ انقلاب أتاتورك و حتى حجمهم أردوغان ورجاله.

الخلاصة ينبغى أن نراجع أن أنفسنا و أن نبحث دائما عن الأصلح فى ظل الممكن فالعسكر فى مصر يبحثون عن خروج امن و يتملكهم رعب من مصير ربما يكون كمصير مبارك و أعتقد أنه ينبغى أن نصبر إلى أن تنتقل السلطة من بين أيديهم بطريقة ربما هى الأفضل و هى فرصتهم الأخيرة فى نفس الوقت (الانتخابات) ثم يحين وقت الحساب.